ماذا يوجد في الفضاء ؟

الغازات يتكون الفضاء الخارجيّ من الغازات بنسبة 99% تقريباً بالرغم من كونه مساحةً فارغةً نسبياً، ويُشكل الهيدروجين وحده ما نسبته 75% من هذه الغازات، حيث يتكون الباقي من الهيليوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الغازات في الفضاء منخفضة التركيز؛ حيث يُساوي تركيزها ذرة واحدة/سم3 مقارنةً بتركيز الهواء على الأرض والذي تبلغ كثافته (30*10 18) ذرة/سم3، ويتفاوت تركيز الغازات في كلّ منطقة من مناطق الفضاء، حيث تكون العناصر في بعض المناطق من الفضاء على شكل جزيئات مُنفردة وتتمثل الغازات في الفضاء بشكلين رئيسيين كالآتي: السُدُم: تُعرَف بأنّها غيوم باردة تتكون من جزيئات أو ذرات الهيدروجين المتعادلة، وتُمثل مكان ولادة النجوم؛ فعند تعرُّضها لدرجة مُعينة من عدم الاستقرار الجاذبي وانهيارها تُكوّن نجوماً، كما تُصدر الجزيئات فيها إشعاعات ضمن نطاق الإشعاع الراديوي. الهيدروجين المؤيَّن: يتواجد بالقرب من النجوم الوليدة أو حديثة التكوين، وينتج بفعل كميات الأشعة فوق البنفسجية الكبيرة الناتجة من النجوم الوليدة؛ حيث يُؤين هذه الإشعاع الغازات المحيطة به، كما أنّه عند ارتباط الإلكترونات بالذرات المؤينة للهيدروجين تُعطي ضوءاً مرئياً أحمر اللون؛ وهو الضوء الذي يُمكن رُؤيته مُنبعثاً من السُدُم الانبعاثية. الغبار يتكون غبار الفضاء من مجموعة من العناصر المختلفة، مثل: الأكسجين، والكربون، والحديد، والسيليكون، والألمنيوم، وتنتشر هذه العناصر في الفضاء عند موت النجوم، أي عندما تنفجر مُطلقةً المعادن والعناصر الكيميائية التي أنتجتها خلال حياتها، ويُذكر أنّ ذرات هذه العناصر تتجمّع وتتكتّل مع مرور الوقت لتُكوّن عباءات جليدية، وأول أوكسيد الكربون، والأمونيا.

يُشكل الغبار ما نسبته 1% من كتلة الفضاء فقط إلّا أنّه يمتلك دوراً كبيراً في تكوين وتشكيل الكون؛ فيكون سطح ذرات الغبار مُحفّزاً للتفاعلات الكيميائية، كما يمتصّ الأشعة فوق البنفسجية والمرئية، ويُشع حرارياً فوتونات تظهر في الإشعاع تحت الأحمر، وفي الظروف الباردة المُناسبة تتجمع ذرات الغبار مكونةً غيوماً كبيرةً كثيفةً تنتهي بتكوين كواكب أو نجوم جديدة.

مكونات أخرى يمتلئ الفضاء بعدةّ مكونات أُخرى، من أهمها ما يأتي:

ضوء. رياح من جسيمات مشحونة قادمة من النجوم. إشعاعات خلّفها الانفجار العظيم. الإشعاعات الكونيّة. مجالات مغناطيسيّة وكهربائيّة. نيوترونات ناتجة من التفاعلات النووية في النجوم

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا