في الصيف الماضي، عندما أعلنت “غوغل” أنها ستضيف تحديثاً معيناً إلى متصفحها “كروم”Chrome ، بدا أنه لا يختلف عن تغييرات أخرى تقنية ومحددة جداً ارتأتها الشركة في أوقات سابقة.
وكتبت “غوغل” في منشور أصدرته في هذا الشأن: “سيبدأ ’كروم‘ في دعم ’إكس 25519 كيبر 768‘ (X25519Kyber768) لإنشاء أسرار متماثلة في ’طبقة النقل الآمنة‘ TLS [بروتوكول أمان يوفر الخصوصية وسلامة البيانات بين تطبيقين متصلين]، بدءاً بالإصدار 116 من متصفح ’كروم‘ (Chrome 116)، وسيكون متاحاً أيضاً بطريقة غير مباشرة خلف علامة في الإصدار 115 من ’كروم‘ (Chrome 115) [العلامات ميزات تجريبية في كروم تتيح لك اختبار الميزات قبل إضافتها إلى المتصفح]. تجمع هذه الآلية المختلطة بين ناتج خوارزميتي تشفير لإنشاء مفتاح جلسة التصفح [مفتاح متماثل يستخدم مرة واحدة ويستخدم لتشفير جميع الرسائل في جلسة اتصال واحدة] المستخدم في تشفير الجزء الأكبر من اتصال طبقة النقل الآمنة”
وغني عن القول إن التحديث الآنف الذكر لم يكن مخصصاً للمستخدم العادي. لقد كان تغييراً رفيع المستوى، وجاء الإبلاغ في شأنه بلغة تكنولوجية تماماً تفضح التعقيد الكبير الذي تتسم به الأنظمة التي يقوم عليها. ولكن على رغم أن التغيير ربما يكون متخصصاً، بيد أن تداعياته قد تكون واسعة النطاق: إنه محاولة لمعالجة مشكلة، في حال عدم إيجاد حل لها، ليس مستبعداً أن تقود إلى تقويض أمن الإنترنت برمته.

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا