ضوابط عمل المرأة في الإسلام
أنصف الإسلامُ المرأة، ولم يُحمِّلها من الأعباء ما لا تُطيق، فنرى أنَّ الله -تعالى- كلَّف الرجال ببعض التكاليف التي لم يطلبها من المرأة، كالجهاد، وأداء الصلاة جماعةً في المسجد، وتحمّل مسؤولية الإنفاق، حيث يُطلب من الرّجل أن يُنفق على المرأة بحسب القرابة؛ كأن تكون أُماً أو زوجة له، ولا يُطلب منها أن تُنفق عليه حتى لو امتلكت المال،[١٠] وقد أذِن الإسلام لها بالعمل مع الالتزام بالشروط والضوابط، ومن هذه الضوابط: أن لا تخرج إلى العمل إلا بإذن وليِّ أمرها، والولاية من دواعي القوامة التي كلَّف الله -تعالى- بها الرَّجل، وأن لا يكون العمل مُعطِّلاً لها عن الزَّواج الذي حثَّ عليه الإسلام، وأن لا يَحول هذا العمل بينها وبين واجباتها الأساسيّة تِجاه من عليها رعايتهم، وأن تكون طبيعة العمل فيما أباح الله، وأن لا يُخالف العمل طبيعة المرأة وفطرتها؛ كالعمل في البناء ومصانع الحديد وغيرها من الأعمال التي تَشُّق على المرأة، ومن الضوابط أيضاً التزام المرأة باللّباس الشرعيّ الذي نصَّ عليه القرآن الكريم والسنة النبوية بعيداً عن التبَّرُج والزينة، وعدم الخلوة بالرّجال الأجانب.

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا