حجم الشمس بالنسبة للأرض

تتبع الأرضُ في تصنيفها من بين الأجرام السماوية الكواكب حسب تعريف الاتحاد الدولي للفلك (بالإنجليزية: IAU)، فهي لها مسارٌ تدور فيه حول الشمس، وتمتلكُ قوّة جاذبية شديدة بما يكفي للمحافظة على شكلها الكروي، ولديها كتلةٌ كبيرة بما يكفي لتستطيع سحبَ جميع الأجسام الصّغيرة من مُحيطها الفضائي، كالنيازك والصّخور وكُتل الغبار.

كوكب الأرض هو أكبر الكواكب الداخلية حجمًا، وثالثها بعدًا عن الشمس، فهيو أضخمُ من عطارد والمريخ والزهرة، وله غلاف جوي ومجال مغناطيسي قويَّين، ويُعتبر من الكَواكب النّشطة جيولوجيًا، ويبلغُ قطره الأفقي (عند خطّ الاستواء) 12,756 كيلومتراً، وهو أكبرُ بقليلٍ من قُطره الرأسي (عند القُطبين) بسبب الانبعاج الذي يُسبّبه دورانُ الأرض حَول محورها؛ إذ يَبلغُ قطرها القطبي 12,712 كيلومتراً.

وأمّا الشمسُ فهي تتَّخذُ شكلاً كرويّاً مثالياً تقريباً، فهي ليسَت مُنبعجة عند خطّ الاستواء (على عكس الأرض) إلّا بالكاد، ويبلغُ قطرها 1.4 مليون كيلومترٍ تقريباً، أي ما يُعادل مائة وعشرة أضعاف قُطر كوكب الأرض تقريباً، وأمّا مُحيطها فيتجاوز 4.3 ملايين كيلومتر، مُقارنةً بالأرض التي يَبلغ مُحيطها 40,000 كيلومتراً تقريباً.

حجمُ الشمس بالنسبة للأرض يبلغُ الحجم الكُلّي للشمس 1.4 x 1027 متر مُكعب، وبالتالي تستطيعُ الشمس أن تحتوي في داخلها 1,300,000 كُرةً أرضيَّة، وأما كُتلتها فتتجاوزُ كتلة الأرض بثُلْث مليون ضعف، وتحتوي الشمس وحدها 99.8% من كُتلة المادّة الموجودة في جميع أنحاء المجموعة الشمسية، وهي تستطيعُ أن تحتوي في داخلها جميع الكواكب الثمانية مُجتمعة، ولذلك فإنَّ كُلّ شيءٍ في المَجموعة الشمسية ليسَ أكثر من بقايا صغيرةٍ تُحيط بها. ورُغْم ذلك، فإنَّ الشمس لا تُعتبر سوى نجماً مُتوسّط الحجم والكُتلة للغاية، وتُوجد العديد من النجوم في المجرّة التي تفوقُها في الحجم بمقدارٍ هائل؛ فعلى سبيل المثال يستطيعُ نجم قلب العقرب أن يَحتوي في داخله 700 شمس، وتتجاوزُ كميَّة الأشعّة والطاقة التي تطلقها الشمس بأربعة عشر ألف مرَّة

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا