الروبوت (بالإنجليزية: Robot) عبارة عن آلة صُممت من خلال نظام هندسي يجعلها تعمل كبديل للأيدي العاملة البشرية رغم مظهرها غير الشبيه بمظهر البشر إلّا أنّها قادرة على أن تؤدي الوظيفة المطلوبة منها بالطريقة التي يؤديها البشر.[١] تأتي الروبوتات بأحجام مختلفة بعضها صغير جدًا بحجم العملة المعدنية، وبعضها كبير يصل حجمه أكبر من حجم السيارة، كما تأتي بتصاميم مختلفة، إذّ إنّ بعضها لديه قدمين ومنها على أربعة أو ستة، وتأتي بقدرات عملية مُختلفة؛ فمنها ما هو قادر على إجراء عمليات جراحية داخل جسم الإنسان لمُساعدة الأطباء، وبعضها الآخر يعمل في المطاعم لتحضير الفطائر، وبعضها يُمكنه الهبوط على سطح المريخ.[٢] ونتيجة هذا التنوع الكبير في أحجام وتصاميم وقدرات الروبوتات كان من الصعب الوصول إلى تعريف لها، وقد كان لعلماء الروبوتات تعاريف مُختلفة للروبوت، ممّا أدّى إلى التوصل إلى مفهوم عام للروبوت وهو أنّه آلة تعمل بشكلٍ مُستقل من خلال استشعار مُحيطها وأداء عمليات حسابية لتتوصّل إلى إجراءات مُعيّنة وتتخذ القرارات من خلالها وتُنفذها في العالم الحقيقي.[٢] تاريخ الروبوت ندرج فيما يلي مراحل تاريخ تطور الروبوتات:استخدمت تماثيل بشرية في عام 3000 قبل الميلاد لتقرع أجراس الساعات المائية المصرية. اخترع أرخيتوس تارمتوم حمامة قادرة على الطيران مصنوعة من الخشب. بَنَت مصر تماثيل تعمل هيدروليكيًا في القرن الثاني قبل الميلاد. قام بترونيوس آربيتر بصنع دمية يُمكنها التحرّك مثل البشر في القرن الأول بعد الميلاد. اخترع جيوفاني تورياني في عام 1557 روبوتًا خشبيًا يحضر الخبز من المتجر يوميًا وجلبه للإمبراطور. اُخترع عدد كبير من الروبوتات العبقرية في القرن الثامن عشر وقد وصلت إلى ذروتها إلّا أنّها لم تكن عملية. اُخترع أنواع عديدة من الروبوتات الإبداعية في القرن التاسع عشر مثل: اختراع إديسون لدمية يُمكنها التحدث، واختراع الكنديون لروبوت يعمل بالبخار. اخترع أول الروبوتات الحديثة المخترع جورج سي ديفول وهو من مدينة لويزفيل – كنتاكي، وكان ذلك في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين، وقد اخترع جهاز مُناور يُمكن برمجته يُسمى “يونيمَيت” (Unimate)، وهي كلمة مأخوذة من (Universal Automation)، ولقد حاول بيع مُنتجه ولكنه لم يُفلح. أعطى جورج ديفول براءة اختراع للمهندس جوزيف إنجلبرجر في أواخر الستينيات من القرن العشرين، وقد عدّل جوزيف مُنتج ديفول وحوّله إلى روبوت صناعي، وأسس شركة لإنتاج الروبوتات وتسويقها تسمى (Unimation)، وقد اشتهر فيما بعد تقديرًا لنجاحاته باسم “أبو الروبوتات”. طوّر تشارلز روزين بمساعدة فريق بحثي في معهد ستانفورد للأبحاث في عام 1958م روبوت يُسمى ” شاكي” (Shakey)، وقد كان روبوت متقدم جدًا عن الروبوت “يونيمَيت” (Unimate)، وقد سُميّ باسم “شاكي” (Shakey) لحركاته المُبعثرة والمُتذبذة نتيجة قدرته على الاستجابة لمحيطه وبيئته، وحتى المحيط غير المألوف له، وقدرته على التجول وملاحظة الأشياء بعينيه. مكونات الروبوت يتكون جسم الإنسان من خمسة مكونات رئيسية؛ هيكل الجسم الخارجي، والجهاز العضلي لتحريك هيكل الجسم، والجهار الحسي الذي يستشعر البيئة والمحيط، ومصدر للطاقة لتنشيط عضلات وأجهزة الجسم، والدماغ الذي يُعالج المعلومات ويُرسلها إلى أجهزة الجسم، وبما أنّ الروبوتات عبارة عن آلات تُحاكي سلوك الإنسان،[٤] فهي تتكون من نفس المكونات وهي كما يلي:[٥] المستجيبات: يتكون هيكله من مستجيبات كالذراعين، والأرجل، واليدين، والقدمين. المستشعرات: هي الأجزاء التي تُشبه الجهاز الحسي، والتي تكتشف الأشياء حولها من حرارة وضوء وغيرها، ثم تُحوّل المعلومات التي جمعتها المستشعرات إلى رموز تقرأها أجهزة الكمبيوتر. جهاز الكمبيوتر: يعمل جهاز الكمبيوتر في الروبوت عمل الدماغ، ويتحكم بحركة الروبوت من خلال التعليمات الموجودة داخله والتي تُسمّى الخوارزميات. المُعدّات: هي الأدوات والتركيبات الميكانيكية التي يتكوّن منها الروبوت

 

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا