أحمد عرابي
لا يمكننا الحديث عن شخصيات تاريخية مصرية دون الحديث عن من قال:
لقد خلقنا الله أحراراً ولم يخلقنا تراثاً أو عقاراً، فوالله الذي لا إله إلا هو.
لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم إنه قائد الثورة العرابية؛ أحمد عرابي.
ولد أحمد عرابي في 1841 في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية لأب هو عمدة القرية آنذاك، في سن الثامنة أرسله والده للقاهرة للالتحاق بالجامع الأزهر، فدخله في 1849.
في عام 1854، التحق عرابي بالخدمة العسكرية وأظهر براعة فائقة وارتقى سلم المناصب العسكرية بسرعة حتى وصل إلى رتبة قائمقام (عقيد حالياً)، وهو لم يبلغ العشرين من عمره.
بعد تولي الخديوي إسماعيل الحكم تغيرت الأوضاع ورجع التفريق بين الضباط المصريين والشراكسة، حيث أصدر عثمان رفقي باشا ناظر الجهادية آنذاك عدداً من القرارات اعتبرت تحيزاً للشركس على
حساب المصريين.
أثارت هذه القرارات غضب الضباط المصريين واجتمعوا على تقديم مذكرة وقعها عرابي واثنين من زملائه للمطالبة بحقوقهم، لم يستجب الخديوي لتلك المطالب وأمر باعتقال عرابي وزملائه بتهمة التآمر
إلا أن زملاءهم قاموا بتحريرهم.
بسبب التدخل الأجنبي والأوضاع السياسية التي كانت تشهدها البلاد في عهد الخديوي توفيق قام عرابي بزعامة الثورة العرابية وألقى خطبته الشهيرة. ولم يستطع الخديوي توفيق سوى الاستجابة لمطالبه
بسبب التفاف الشعب حوله.

لا تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا